ل تعانين من الأرق.. إذن تعلمي بعض أسرار النوم
أغلب الكبار ينامون من 7 إلى 8 ساعات ليلاً, وبعد الستين, يميل الناس إلى قضاء وقت أقل قليلاً في النوم. ومع إيمان الجميع بأن طول وقصر الحياة بيد الله سبحانه وتعالى، إلا أن الدراسات الطبية بينت أن من اعتادوا على النوم أقل من 4 ساعات أو أكثر من 9 ساعات ليلاً هم أقصر أعماراً من الذين ينامون في المتوسط من 4 إلى 9 ساعات ليلاً.
علاج الأرق:
بالنسبة للمصابين بأرق مزمن, عادةً ما يوصي الأطباء بإدخال تعديلات على أسلوب الحياة. ويجري تقييم على يد خبير في النوم حيث يفيد هذا التقييم في تحديد العادات التي تجعلك تظلين مستيقظة طوال الليل. وبمجرد التعرف على مشكلتك, قد يقترح عليك طبيبك واحداً أو أكثر من الحلول التالية:
1- الحد من فترات النوم:.... كثيراً ما يكتشف من يعانون من الأرق أن قضاء وقت أقل في الفراش يشجع على مزيد من الاستغراق في النوم, وبعض خبراء النوم يوصون بالبدء بثلاث أو أربع ساعات من النوم, فإذا ضبطتِ المنبه بحيث يوقظك في الساعة السابعة صباحاً, فإن تحديد فترة النوم بأربع ساعات يعني أن تظلي مستيقظة حتى الساعة الثالثة صباحاً. وبمجرد استغراقك في النوم أثناء الساعات المخصصة لذلك, أضيفي 15 أو 30 دقيقة إلى فترة النوم إلى أن تصلي بالتدريج إلى المقدار الصحي لك من النوم. وبمجرد أن تحققي ذلك, حاولي أن تأوي إلى الفراش وتستيقظي في نفس الموعد كل يوم من أيام الأسبوع.
2- إعادة التأقلم:.... باستخدام هذا المنهج تقومي بتدريب جسدك على ربط الفراش بالنوم بدلاً من ربطه بالأرق والإحباط, فلا ينبغي عليك استعمال فراشك سوى في النوم, ولا تذهبي إلى فراشك إلا عندما تشعري بالنعاس, فإذا لم تستطيعي النوم, فانهضي واذهبي إلى غرفة أخرى, وعندما تشعرين بالنعاس ثانيةً عودي إلى الفراش. كذلك عليك أن تنهضي دائماً من فراشك في نفس التوقيت كل يوم ولا تأخذي قيلولة ساعة الظهيرة.
3- أساليب الاسترخاء:..... بكافة أنواعها، تساعدك على الراحة النفسية وراحة التفكير الذي يرافق الإنسان قبل النوم, ويجعل الجسم أكثر قابلية للنوم بسرعة.
4- الأدوية:... يمكن للأدوية أن تساعدك في حل مشكلات النوم, لكنها أحياناً لا تكون سوى حل قصير الأجل. وقد تفيد عقاقير "البنزوديازيبين" إذا لم تؤخذ سوى بين الحين والآخر أو لبضعة أسابيع في كل مرة. أما إذا استعملت على فترات أطول فقد تفقد فعاليتها.
5- قيلولة الظهر:.. قد تكون منشطاً مجدداً للحيوية أو جالبة للمشاكل. فالقيلولة قد تساعد على الإقلال من الشعور بالنعاس بعد ليلة حرمت فيها من النوم، لكنها قد تحرمك النوم الذي تحتاجينه بشدة الليلة التالية. والطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كانت القيلولة مفيدة أم لا أن تجربيها إذا لم تكوني تنامي بعد فترة الظهيرة. أو أن تتوقفي عن نوم القيلولة إذا كنت ممن ينامونها. احتفظي بمذكرة خاصة بالنوم، وسجلي فيها كل يوم عدد الساعات التي تنامين خلالها, وموعد نومك وما شعرت به بعده. إن الإفراط في القيلولة قد يكون ضاراً بنفس قدر الضرر الذي يحدثه قلة النوم. النوم الخفيف قد يجعلك تستيقظين وأنت تشعرين بالإرهاق.